
الرئيس ترامب يصف المتظاهرين بالحيوانات بعد انتشار أعمال الفوضى
- nadinehsanders7
- 11 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
بعد اندلاع موجة احتجاجات في لوس أنجلوس على خلفية مداهمات الترحيل الفيدرالية، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب علني وصف فيه المتظاهرين بأنهم “حيوانات” و”عدو أجنبي”، متعهدًا بـ”تحرير لوس أنجلوس” مما اعتبره غزوًا داخليًا. هذا التصريح تزامن مع نشر قوات من الحرس الوطني ووحدات من المارينز في المدينة، وهو ما أثار موجة جديدة من الغضب والرفض الشعبي.
المشهد الميداني على الأرض كان مشحونًا. في أكثر من فيديو تم تداوله على وسائل التواصل، ظهرت ظهرت أكثر من 10 سيارات محترقة أو متضررة في مناطق متفرقة في شوارع لوس أنجلوس، بينها مركبات شرطة وأخرى مدنية، حيث تم توثيق ما لا يقل عن ثلاث سيارات محترقة، بينها مركبة تابعة للشرطة وأخرى من نوع Waymo ذاتية القيادة.
وتعرضت محال تجارية عدة للنهب، من بينها متاجر تابعة لـ Apple وAdidas وصيدليات كبرى مثل CVS.حيث تم تكسير الواجهات الزجاجية وسرقة البضائع، وفي بعض المقاطع، بدا واضحًا فراغ الأرفف، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن سرقات متجر آبل قدرت بمئات آلاف الدولارات، رغم غياب أي تأكيد رسمي بشأن حجم الخسائر.
ونجح المتظاهرون نجحوا في إغلاق أجزاء من الطريق السريع 101، وتمركزوا حول بعض المباني الفيدرالية وسط لوس أنجلوس. كما تم تعليق حركة السير لساعات، ما دفع السلطات لنشر قوات إضافية.
الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة تحوّلت إلى مواجهة مفتوحة في بعض الأحياء. عناصر الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشود، بينما ردّ بعض المحتجين بزجاجات حارقة، وحجارة، وشعارات مناهضة على الجدران. إصابات متفرقة سُجّلت في صفوف الطرفين، وبعض الصحفيين أصيبوا أثناء تغطية الأحداث.
الشارع بدا منقسمًا بين من يرى في ما يحدث فوضى يجب إنهاؤها بالقوة، ومن يراه صرخة احتجاج شرعية تم قمعها بوسائل عسكرية. الإعلام المحافظ أبرز صور الحرق والتخريب، وركّز على مشاهد السيارات المشتعلة والواجهات المحطمة. في المقابل، الإعلام الليبرالي تعامل بحذر، وركّز على الجانب السلمي للمظاهرات وتجاوزات القوات الفيدرالية.
وفيما اعتبر الرئيس ترامب ان ما يحدث تهديدًا أمنيًا داخليًا، ووصف المتظاهرين بأنهم “يخربون أميركا من الداخل”، معتبرًا التدخل العسكري “ضروريًا لإنهاء الفوضى” فإن، ناشطون وصحفيون مستقلون اعتبروا أن التظاهرات بدأت سلمية، لكن التصعيد جاء ردًا على استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، إضافة إلى التجاهل الفيدرالي لغضب شعبي مشروع.








تعليقات