نيويورك تايمز : ترامب يدعو إيران إلى "استسلام غير مشروط"

ترجمة لمقال نيويورك تايمز: دعا الرئيس ترامب يوم الثلاثاء إيران إلى "استسلام غير مشروط"، وأشار إلى إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني، وأشار إلى جهود الحرب الإسرائيلية بكلمة "نحن" - وهي كلها تلميحات واضحة إلى أن الولايات المتحدة قد تدخل الحرب ضد إيران.

جاءت تعليقات السيد ترامب، في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي تضغط فيه إسرائيل على البيت الأبيض للتدخل عسكريًا في الصراع مع إيران لإنهاء البرنامج النووي للبلاد. لطالما أعلن الرئيس معارضته للتورط في حروب خارجية، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق تفاوضي مع إيران.

يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تلقي الولايات المتحدة أكبر قنابلها الخارقة للتحصينات على موقع فوردو النووي الإيراني، الواقع في أعماق الأرض. لا تملك إسرائيل قنابل بهذا الحجم ولا طائرات حربية كبيرة بما يكفي لحملها.

في منشور على موقع "تروث سوشيال"، كتب السيد ترامب: "نعرف بالضبط أين يختبئ" آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، لكنه أضاف: "لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل في الوقت الحالي". وتباهى بالتفوق الجوي الإسرائيلي، الذي ألمح إلى أنه قائم على التكنولوجيا الأمريكية، وكتب: "لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على أجواء إيران"، رابطًا نفسه بالمجهود الحربي الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من اليوم، قال السيد ترامب إنه يبحث عن شيء "أفضل من وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وإيران - "نهاية حقيقية، وليس وقف إطلاق نار". وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأولى، قال السيد ترامب، الذي غادر يوم الاثنين، قبل يوم واحد، من اجتماع قادة مجموعة الدول السبع في ألبرتا، كندا، إنه يريد من إيران أن تستسلم مع إصرارها على تخلي طهران عن أي جهد لتطوير أسلحة نووية. وأضاف: "لست في مزاج جيد للتفاوض".

إليكم ما يجب معرفته أيضًا:

جنرال إيراني: أعلنت إسرائيل أنها قتلت اللواء علي شادماني في غارة جوية، واصفة إياه بالقائد العسكري الأعلى لإيران، وذلك بعد أربعة أيام فقط من تعيينه خلفًا لجنرال آخر قُتل في غارة جوية منفصلة. لم تؤكد إيران مقتل الجنرال شادماني، لكن هرمها العسكري قد تضرر بشدة جراء القصف الإسرائيلي.

موقع نووي: صرّح كبير مراقبي الأسلحة النووية التابعين للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأن الغارات الجوية الإسرائيلية أحدثت "تأثيرات مباشرة" على المنطقة تحت الأرض في موقع نطنز النووي، حيث تُخصّب إيران اليورانيوم، وذلك استنادًا إلى صور أقمار صناعية جديدة. ويشير ذلك إلى أضرار جسيمة أكبر من التقييمات السابقة للهجوم الذي وقع يوم الجمعة.

صمت سوريا: في الوقت الذي تُدين فيه دول عربية أخرى الهجمات الإسرائيلية على إيران، التزمت سوريا صمتًا ملحوظًا. كانت سوريا في يوم من الأيام من بين أقرب حلفاء إيران في المنطقة، ويعكس صمتها الأخير مدى التحول الجيوسياسي في البلاد منذ أن أطاح المتمردون بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لمحللين.

بيان مجموعة السبع: انضم السيد ترامب، بشكل مفاجئ، إلى قادة دول مجموعة السبع في توقيع بيان مشترك مساء الاثنين، يدعو إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط. وانتقد البيان إيران، ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا على أهمية حماية المدنيين. وكان السيد ترامب قد رفض التوقيع على مسودة سابقة.